انطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات مؤتمر "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي والبيانات 2025"، برعاية وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، بمشاركة واسعة من خبراء ومتخصصين من مختلف القطاعات، لبحث سبل توظيف الذكاء الاصطناعي في دعم التحول الرقمي والتنمية المستدامة.
وتناولت جلسات المؤتمر عدة محاور رئيسية، أبرزها تمكين التعليم من خلال الذكاء الاصطناعي، وتوسيع نطاق الابتكار داخل المؤسسات، إلى جانب تعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي في القطاع العام.
وأكدت أمين عام الوزارة، سميرة الزعبي، خلال كلمتها الافتتاحية، أن المؤتمر يشكل منصة فاعلة للحوار وتبادل الخبرات، وفرصة لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون في تسخير الذكاء الاصطناعي والبيانات لخدمة الإنسان وتسريع وتيرة التحول الرقمي.
وأضافت الزعبي أن العالم يشهد تحولات متسارعة تقودها الثورة التكنولوجية، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، والتي تعيد رسم أدوار الحكومات، وتغيير نماذج تقديم الخدمات، وآليات التخطيط لتحقيق تنمية أكثر شمولاً واستدامة.
وأشارت إلى أن الأردن، وبتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني، يضع الاستثمار في المعرفة والتكنولوجيا في صميم رؤيته لبناء اقتصاد رقمي متين، وحكومة كفؤة وشفافة، قادرة على تلبية تطلعات المواطنين واحتياجاتهم.
واستعرضت الزعبي أبرز ملامح السياسة الوطنية للذكاء الاصطناعي التي أُطلقت عام 2020، وما تبعها من إطلاق الاستراتيجية الوطنية للأعوام 2023–2027، والتي تتضمن خطة تنفيذية شاملة تشمل 68 مشروعًا في قطاعات حيوية، منها التعليم، الصحة، الزراعة، الطاقة، المياه، الأمن السيبراني، والمدن الذكية.
وأكدت على التزام الحكومة بتطوير البنية التحتية الرقمية، وتوسيع خدمات الحوسبة السحابية، وتحديث التشريعات ذات العلاقة، مع التركيز على بناء القدرات البشرية عبر برامج تدريب وتأهيل تستهدف