افتتاح المؤتمر الثامن لخُبراء الاسماء الجغرافية

عمان 2 تشرين الأول (بترا)-

 مندوباً عن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، افتتح وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس مُثنى الغرايبة، امس الثلاثاء، أعمال المؤتمر الثامن للخُبراء العرب في الأسماء الجغرافية في مبنى المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا التابع للأمم المتحدة في عمّان.
ويهدف المؤتمر الذي يُنظمه المركز الجغرافي الملكي الأردني بالتعاون مع المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا والشعبة العربية لخُبراء الأسماء الجغرافية والجمعية الجغرافية الأردنية, إلى اعتماد نمط موحّد للأسماء الجغرافية, والمحافظة عليها كإرث ثقافي عربيّ والحد من تغييرها واندثارها, وابراز دور الاسماء الجغرافية في التنمية المستدامة على المستوى الوطني والعربي.
وقال الغرايبة: إن الأسماء الجغرافية تشكل إرثاً ثقافياً للشعوب وهوية كاملة للمدن والقرى والمعالم الأثرية والدينية والتاريخية، وهي المعطيات الأساسية التي نحتاجها لتعريف الأماكن وتمييزها عن غيرها في مختلف أنحاء المعمورة، وأن ما يجري من تغيير للاسماء الجغرافية والمواقع الاثرية الاسلامية والمسيحية في فلسطين، وتحديداً في مدينة القدس العربية هو نوع من تغيير الحقائق، حيث اظهرت الدراسات التي نفذها المركز الجغرافي الملكي بواسطة الصور الفضائية حول الزحف العمراني لمدينة القدس في الفترة بين 1945 إلى 2018، التدمير الممنهج لجميع المواقع التاريخية في مدينة القدس العربية.
واكد مدير عام المركز الجغرافي الملكيّ العميد الدكتور عوني الخصاونة ان هذا اللقاء العلمي ما هو الا دليل واضح وكبير على ما يوليه الأردن من اهتمام بالاسماء الجغرافية وايجاد بيئة تشاركية فعالة مع المختصين في مجال الاسماء الجغرافية ومن مختلف مؤسساتنا الوطنية والعربية المعنية، فكان للاردن الدور البارز في الحفاظ على الاسماء الجغرافية بفلسطين على المستوى الدولي ودفاعها عن الهوية الفلسطينية في المحافل الدولية من خلال اجتماعات ومؤتمرات المجموعة العالمية لخبراء الاسماء الجغرافية.
وبين أن المركز الجغرافي الملكي الاردني انتج الخرائط والفهارس والاطالس والكتب التي تم إعدادها لترسخ الهوية الوطنية العربية لجميع الاسماء الجغرافية في فلسطين، كما يشكل المؤتمر الثامن للخبراء العرب في الاسماء الجغرافية والذي يعقد وللمرة الثالثة على التوالي في عمان، حدثاً مهما على مستوى الوطن العربي.
وقال رئيس الجمعية الأردنية لتاريخ العلوم الدكتور عبد المجيد نصير: إن الجمعية كانت حلما ثم صارت فكرة لتولد بعد ذلك كجمعية لها كيانها القانوني قبل 30 عاما.
وأضاف أنه يشارك في المؤتمر العاشر للجمعية الأردنية لتاريخ العلوم المؤتمر 14 باحثا من الأردن وسورية ومصر والجزائر ببحوث قيمة، بالتزامن مع إصدار الجمعية ثلاثة كتب جمعت بحوثا من وقائع مؤتمراتها، وبحوثا في الحضارة العربية والإسلامية.
ويُشارك في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام مندوبون من الدول العربية وعُلماء وباحثون في مجال الأسماء الجغرافية لمناقشة ما يزيد عن خمسين ورقة عمل في مجال التسمية والترقيم.