لمحة عن الجمعية العلمية الملكية

في مجال أعمالها وسعيـّها نحو تحقيق رؤيتها، تعتبر الجمعية العلمية الملكية من أكبر المؤسسات الاردنية التي تعنى بالبحث التطبيقي والاستشارات والتي تقدم خدمات الدعم الفني لمختلف القطاعات في الاردن، وهي مرشد للمعرفة في حقول العلم والتكنولوجيا على الصعيد الاقليمي. وبهذا فهي تقدم خدماتها لكلا القطاعين العام والخاص، وتمثل مصدرا متميزا للعلوم ومتنوعا في رحاب المهارة والخبرة.

وتوفر الجمعية خدمات الفحص والقياس والمعايرة للقطاعين الخاص والعام، من خلال أكثر من 25 مختبر معتمداً اعتماداً محلياً وعالمياً، وبدعم الموارد التقنية المميّزة على المستوى الإقليمي، و بمساندة من 500 من نخبة الخبراء العلميين والباحثين وموظفي الدعم التقني والإداري. مما ارتقى بمستوى الخدمات المقدمة لتصبح الجمعية مركز خدمات البحث العلمي الأكثر تميزاً في المنطقة.

شيّدت الجمعية العلمية الملكية عام 1970 بتكليف من المغفور له باذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه لصاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، الذي سعى جاهداً لتنفيذ رؤيا جلالة المغفور له، لتضحى الجمعية ومنذ تأسيسها مرجعاً علمياً مميزاّ على المستوى المحلي والإقليمي، وعليه فقد أمست الجمعية اليوم تشكل علامة فارقة في تطوير أساليب البحث العلمي الحديثة التي تعمل بدورها على ازدهار الاقتصاد وتقدم المجتمعات.

كما وتعتبر الجمعية حاضنة دعم وتطوير المشاريع البحثية الحكومية والتجارية الصغيرة منها والكبيرة على حد سواء. كما وتقوم الجمعية بتقييم التأثيرات البيئية المحتملة للشركات الصناعية الكبيرة واقتراح الحلول العملية للحد من التلوث البيئي والسيطرة عليه. وتؤدي الجمعية دوراً جوهرياً في الحفاظ على سلامة المواطنين الأردنيين عن طريق فحص سلامة الكثير من المنتجات الغذائية التي يتم استهلاكها يومياً.

كما وتؤدي الجمعية دوراً هاماً في فحص واختبار العديد من المواد الصناعية التي تؤثر في حياة المستهلكين مثل: مواد التنظيف، والدهانات، والأقمشة، والمنتجات الورقية، والزيوت والشحومات، والغازات الصناعية والطبية، ومواد البناء، لغايات التأكد من مطابقتها للمعايير الدولية والمحلية.

وقد قامت الجمعية بالتعاقد مع وزارة الصحة الأردنية للقيام بعمليات الصيانة والمعايرة اللازمة لكافة الأجهزة الطبية المتواجدة في كافة المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للوزارة، بحيث تقوم الجمعية بصيانة ومعايرة هذه الأجهزة لإبقائها بجاهزية تامة لخدمة الأعداد المتزايدة من المواطنين المستفيدين من خدمات وزارة الصحة.

لم يقتصر دور الجمعية على إجراء الفحوصات والمعايرة بل كانت على الدوام السبّاقة إلى قيادة بحوث الطاقة المتجددة وتطبيق نتائجها على أرض الواقع، فكانت من الأوائل في استخدام طاقة الرياح في عمليات ضخ المياه وتوليد الكهرباء، بالإضافة إلى استخدام الخلايا الشمسية في تسخين المياه وتوليد الطاقة.

وانطلاقاً من مسؤولية الجمعية تجاه المجتمع المحلي الأردني ومن مبدأ التركيز على حاجات المواطنين اليومية الصحية منها والاستهلاكية، فقد عقدت الجمعية ميثاق شرف بأن تكون ذلك المرجع العلمي الأول في المملكة والمنطقة الذي لا يساوم على النتائج العلمية والعملية، والذي يعمل دوماً لما فيه مصلحة الوطن والمواطن ضمن أطر المعايير والمقاييس المعتمدة عالمياً.

وتماشياً مع التطور العلمي والتغيرات التي تمر بها المنطقة والأردن، فإن الجمعية تعمل بشكل دائم على خلق برامج توعوية وتدريبية خاصة تواكب التغيرات وتهيء أفراد المجتمع الأردني ليكونوا أكثر جاهزية في مواجهة المتغيرات والأزمات المختلفة.

رؤيتنا ورسالتنا وقيمنا الجوهرية

رؤيتنا

أن تكون الجمعية العلمية الملكية مؤسسة ذات بعد مرجعي على المستويين الوطني والاقليمي ومحورا للمعرفة في مجال العلوم والتكنولوجيا تعمل على تسخير البحث العلمي وفنون الهندسة في تعزيز النمو الاقتصادي والرقي الاجتماعي في الاردن.

رسالتنا

أن تقوم الجمعية العلمية الملكية ببناء و تدعيم أساليب البحث العلمي و الهندسي بطريقة تبرز الدور الاستراتيجي الفاعل للمملكة الأردنية الهاشمية في تطوير الحقول العلمية المختلفة و التنافسية.

قيمنا الجوهرية

التركيز على خدمة عملائنا         إننا في الجمعية العلمية الملكية نضع عملاءنا في المقام الأول في كل ما نقوم به.

التقدم                               إننا نؤمن بالتغير، و نقوم بطرح الأسئلة الذكية عن العالم من حولنا، و نستخدم الأفكار الخلّاقة، و ننمي روح المبادرة والإبداعية لإيجاد حلول للتحديات و ابتكار طرق جديدة للقيام بمهمتنا.

التميّز                               نهدف إلى اعلى معايير الجودة و أفضل الخدمات في كل ما نقوم به، و يحدونا الأمل في تنمية مستدامة. و نحن نعمل بأقصى ما أوتينا من قوة للوصول إلى أبعد مدى ممكن.

فريق عمل واحد                    نعمل كفريق واحد بروح عالية لتحقق الجمعية أقصى درجات النفع للأردن. و التعاون في جميع المجالات.

المساءلة                            نقوم بمسؤولياتنا، و نلتزم بأعلى درجة من المعايير و بكل طاقة و حماس.

الأخلاق                             يتحمل كل منّا مسؤوليات عمله باستقامة و أمانة و شفافية و عادلة.

مواردنا البشرية

نحن في الجمعية العلمية الملكية ندين باربع عقود من النجاحات المتوالية لمواردنا البشرية المتميزة بالكفاءة والتفاني في العمل, والتي تعد الحجر الاساس في تميزنا و تطورنا المستمر. ونسعى دوما لتطوير كوادرنا ليكونوا على اكبر قدرمن الكفاءة والتنافسية والمعرفة التكنولوجية من خلال التدريب المتواصل واستقطاب اعلى الكفاءات.